رياضة "تغوّل" في جلباب مورينهو: هل يقدر دي مورايس على "الانتفاض" بالترجي؟
بعد أخذ وردّ ومناورات عديدة في الخفاء، استقر رأي الهيئة المديرة للترجي الرياضي على الاستغناء عن خدمات المدرب خالد بن يحيى وتعويضه بالبرتغالي جوزي دي مورايس عقب تخمينات كبيرة ابتدأت بدوارتي ثم جيراس فجورج قبل الاتفاق على المدرب السابق دي مورايس الذي عاد بعد احتجاب دام نحو ست سنوات تقريبا عن الحديقة ب.
قرار اقالة بن يحيى وان تم في غموض ووسط اجراءات غريبة تواصلت الى حدود مساء الاثنين، الا أنه كان مرتقبا كما أشرنا الى ذلك منذ فترة في أخبار الجمهورية ولم ينقص ادارة الفريق الا اختيار "التايمينغ" المناسب لتفعيل الخطوة طالما أن حالة من عدم الرضاء كان تسود الأجواء ليكون تربّص مراكش بمثابة القطرة التي أفاضت كأس الصبر.
رحل بن يحيى وجاء دي مورايس.. غير أن المطلعين على كواليس "المكشخة" يدركون في قرارة أنفسهم انه لا وجود لمدرب جيّد في حالة بطالة حاليا، ثم ان الاسم المذكور كان محلّ احتراز طالما أن البرتغالي خلّف مرورا باهتا انذاك، ولعل ما أغرى الكثيرين بتكرار التجربة معه هو التصاق اسم دي مورايس بجلباب مواطنه جوزي مورينهو في محطات عدة على غرار انتر ميلان وريال مدريد وتشيلسي، ولكن هل أن ذلك كاف حقّا لمنحه كل هذه الثقة؟؟
دي مورايس لا يعدو أن يكون سوى مجرّد اسم مرّ بتجارب عديدة فاشلة وأخرها اقالته من قبل مجلس ادارة الشباب السعودي، ثم ان مورينهو لن يكون تحت خدمته هذه المرة حتى يواصل "التغوّل" تحت جلبابه، ولعلّ النقطة الأكثر حساسية هو أن الكثير من الترجيين لم ينسوا تصريحه ذات دربي انهار فيه الفريق بالثلاثة ضد أبناء بن شيخة حين قال : "لم نجن شيئا ولكننا لم نخسر شيئا"..وهذا ما يؤكد أن الفني القادم من لشبونة لا يعي متطلبات ونواميس البطولة التونسية بمثل هذا الكلام الأجوف الذي يستفزّ أنصار "الفيراج"...
كلام قد يكون سابقا لأوانه، لكن العديد من المطلعين على سير دواليب شيخ الأندية أبدوا احترازا للاقدام على خطوة عكسيّة عادت بالفريق الى الوراء..وما على دي مورايس ومن "نصّبوه" حاكما للمقاليد الفنية الا برهنة العكس انطلاقا من مواجهة "الهمهاما"...
طارق العصادي